الخزف وظيفي وتعبيري :
من أجل إدراك الدارس للغة الخزف؛ يجب عليه دراسة مكونات العمل الفني نظرياً وعملياً من خلال دراسة طرق تشكيل الطين الصلصالي، ومنها: أولاً، طريقة التشكيل اليدوي، وتنقسم إلى عدة طُرق، منها: التشكيل بطريقة الضغط بالأصابع، وطريقة التشكيل بالحبال، وطريقة التشكيل بالشرائح، وطريقة الميل فوار. وثانياً، طريقة التشكيل الآلي، ومن طُرقها: طريقة التشكيل على عجلة الخزاف، وطريقة القوالب أي الضغط في القالب، أو الصب في القوالب. ثم بعد ذلك ينتقل الدارس إلى دراسة الطرق المختلفة لإضافة الزخارف على الأشكال الخزفية، وهو ما يعرف بالزخارف ما قبل الحريق مثل : التحزيز، والتفريغ، والزخرفة البارزة، والزخرفة الغائرة، والتلوين بالبطانات، والضغط على الطين، والكشط على البطانات. كذلك دراسة تركيب البطانات واستخداماتها المختلفة في التلوين والرسم بالتراث الخليجي على القطع الصلصالية. ومن ثم دراسة العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند مرحلة التجفيف، وهي : الانكماش، والالتواء، واختلاف السمك. وأخيراً تأتي مرحلة الفخار المعروفة بـ(الحرق الأول) وكيفية رص الأشكال في الفرن.
ومقرر (الخزف وظيفي وتعبيري)، يجب أن يشتمل على موضوعات - منفذة فنياً - مستوحاة من التراث الخليجي، مثل: العملات الورقية أو المعدنية, وصورة مجسدة لرجل أو امرأة خليجية, والأبواب أو الشبابيك التراثية .... إلخ، وهذه الموضوعات تُنفذ في أشكال متنوعة مثل: الشقفة الفخارية، أو اللوحة الجدارية، أو الجرة الفخارية، أو طبق الشرائح المعروف بالفسيفساء، أو أي شكل فني يتناسب مع الموضوع المستوحى من التراث الخليجي.
جولة داخل المعرض
بعد هذا التنظير لمقرر (الخزف وظيفي وتعبيري)، المُجسِد لاهتمام دولة قطر بالتراث في صورة أكاديمية، يُمثلها قسم التربية الفنية بكلية التربية في جامعة قطر .. بعد هذا التنظير نلقي نظرة فاحصة على نماذج من مشاريع الطالبات التي عُرضت في أروقة المعرض الذي أُقيم في مارس 2009م. والجدير بالذكر إن هذا المعرض كان ثالث معرض لهذه المشاريع، حيث إن معرضين أُقيما قبله، الأول بعنوان (الخزف بالشكل والتشكيل)، والآخر بعنوان (الطين بين البطانة والتراث).


